الأحد، 1 ديسمبر 2019

كذبت وهي صادقه



كذبت وهي صادقه
حين قالت ليس أنت
من أحب
من أسهر لأجله الليالي
من تدمع عينيّ لفراقه
حدثتني من وراء حجاب
بصوت خافت
كدت لا أسمع منه شيئاً
بربك يا فتاة بماذا تهمسين
هو الخجل من غيّب صوتها
هو الحياء الذي يدفعها لتخفي مشاعرها
قالت: لا شيء فقط أردت أن أشكرك
فقد تحملت مني الكثير
ذهبت بعيداً ورحلت
عدت لمكتبي
مسكت قلمي
أين محبرتي
هاهي هناك وجدتها
أخذت أوراقي
كتبت ثم مسحت ثم كتبت وأيضاً مسحت
بدوت مشوشاً قليلاً
وكأن هناك شيئاً يقول لي إنهض
نهضت وكأنني منذ زمن بعيد لم أتحرك
وكأن خطواتي تدفعني نحو المكتبة
مشيت بهدوء لا أعلم ما القصة
لفت إنتباهي كتاباً لم أره من قبل
بين كتبي العتيقه
كتاب عنوانه
الأرجوحة
فتحته بكل شغف
وجدت صفحته الأولى مكتوباً فيها
كلمات بخط اليد
كان المكان معتماً
عدت إلى مكتبي
جلست تمعنت
إذا هو من تلك الفتاة
تقول لي
أحبك أنت ولا سواك
شعرت بالذهول
بالخيبة
بالصدمة
لا أعلم
أكانت تبادلني المشاعر دون أن أعلم
كنت أظنني الوحيد العاشق حتى الثماله
كانت هي كذلك
إنتظرت عودتها ربما تأتي لأخذ الكتاب
لكنها لم تعد

وعشت داخل الأرجوحة

بين الدووايين والمعلقات

ربما يعود ما قد فات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق